مقدمة:

  السيلان هو مرض جنسي شديد العدوى, يعتبر من أكثر الأمراض المتنقلة شيوعاَ. يسمى بالسيلان نظراَ للأعراض والعلامات التي يسببها من إفرازات سميكة تشبه القيح أو الصديد من القضيب أو المهبل . هناك العديد من الأشخاص المصابين لا تظهر لديهم أعراض أو تكون بسيطة جداَ ولكن في البعض الآخر لاسيما النساء قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.

  ·  ينشأ السيلان بسبب بكتريا تنتقل خلال الاتصال الجنسي , كما ينتقل من الأم إلى جنينها عند الولادة .

·  علاج السيلان يشتمل على مضادات حيوية للبكتريا , كما أن التعفف في الجنس هو شيء أساسي وهام في الوقاية منه.

الأعراض والعلامات ، تشتمل على:

  -  إفرازات سميكة شبيهة بالقيح وأحيانا مصحوبة بالدم من المهبل أو القضيب.

-   ألم وحرقان مصاحبان للتبول.

-   تبول متكرر.

-   ألم أثناء الجماع.

-   تبدأ أول الأعراض بالظهور خلال 2-10 أيام بعد التعرض للبكتريا . كما أن بعض الأشخاص قد يصاب بها قبل شهور من ظهور الأعراض.

كيف يؤثر السيلان على الرجال؟

  أولاَ, يكون الإحساس بالنغز في مجرى البول الذي يأخذ البول بعيداً عن الجسم إلى الخارج.

 بعد ذلك ,يصبح التبول مؤلماَ ويلاحظ وجود إفرازات من القضيب .

 مع مرور الوقت يصبح الألم أشد وتزداد سماكة الإفرازات لتصبح شبيهة بالقيح.

كيف يؤثر السيلان على النساء؟

  -    إذا كانت العلامات والأعراض بسيطة فقد لا تدرك المرأة أنها مصابة بالمرض.

 -   وقد تكون العلامة التي تشد انتباه المرأة هي إصابة زوجها بالمرض.

  -   تصيب العدوى عنق الرحم ومجرى البول وغيرها.

  -    قد تصاب المرأة بتبول متكرر وحرقان في البول مع إفرازات غير طبيعية من المهبل والقناة البولية.

الأسباب:

  يسبب السيلان بكتيريا تدعى(نيسيريا السيلان) وتنتقل خلال المني أو السوائل المهبلية خلال الاتصال الجنسي المباشر مع الشخص المصاب. وينتقل غالباً عن طريق الممارسات الجنسية المحرمة.

متى تحتاج الذهاب للطبيب؟

  إذا وجدت:

 -   إفرازات سميكة من المهبل أو القضيب أو ظهرت علامات الإصابة الأخرى.

 -   إذا كان زوجك لديه الأعراض أو لديه المرض.

  -   اختبار الكشفعن الأمراض المتنقلة جنسياَ ليس جزءاَ من الكشف الروتيني للرجال أو النساء فيجب عليك طلب ذلك من طبيبك إذا شككت في الإعراض.

التشخيص:

  -   لتشخيص المرض يجب أخذ عينات من الإفرازات وإرسالها للمختبر.

 -   ربما يستلزم الأمر فحص المريض للأمراض الجنسية الأخرى مثل الزهري ومرض نقص المناعة المكتسب لأنها تكون أحيناً مصاحبة للسيلان.

المضاعفات:-

عندما يكون العلاج غير كافٍ فإن مرض السيلان قد يؤدي مضاعفات ومن أهمها:-

 -  التهاب البربخ: البربخ هو الجزء الواقع فوق الخصية وهو المكان الذي تتواجد فيه قناة الخصية . وهي حالة طارئة يجب أن تعالج بالمضاد الحيوي البكتيري وإلا سوف تسبب العقم إن لم تعالج.

 -   مرض التهاب الحوض: في الغالب يكون هذا المرض عند النساء حيث أن البكتيريا تنتشر داخل الرحم وقناة فالوب وقد يؤدي ذلك إلى العقم أو الحمل خارج الرحم.تتمثل أعراض هذا المرض بالتالي: آلام في البطن , صداع , اضطرابات في مدة ووقت الدورة الشهرية ,آلام أثناء الجماع,إفرازات ذات رائحة كريهة من المهبل.

  -   انتقال المرض إلى الطفل المولود : وذلك يحدث عن طريق انتقال البكتيريا من المرأة الحامل الغير مُعالجَة لطفلها أثناء الولادة, أي أن البكتريا تكون موجودة في طريق الطفل المسكين قبل أن يخرج من بطن أمه. وقد يتضاعف المرض بعد ذلك ويسبب العمى لذلك الطفل وربما تنتشر البكتيريا في الدم وربما تصل للمفاصل .

  -  التهاب العين: وذلك يحدث عندما تلمس يد المريض الملوثة عينه أو عن طريق إصابة الطفل أثناء الولادة من أمه , وقد يؤدي ذلك إلى " الرمد" , ومن المضاعفات الخطرة في إصابة العين بالعمى.

-    انتشار المرض في أماكن أخرى من الجسم : و ذلك يحدث عند ممارسة الشذوذ الجنسي.

العلاج:-

يكون العلاج عبارة عن مضاد حيوي . ويجب على المريض أن يأخذ العلاج كاملاً حسب وصفة الطبيب لأن النقص في أخذ العلاج قد يؤدي إلى حدوث مناعة للبكتريا من المضاد الحيوي .

 الأدوية التي تخفف الآلام لا تؤدي إلى شفاء المريض بل فقط تخفف الأعراض , أيضا يعالج الطفل المصاب بالمضاد الحيوي المناسب ,وحفاظاً على صحة أي مولود فإنه من الأفضل وضع قطرات نترات الفضة في عينه لمنع حدوث المرض.

  الوقاية :-

للوقاية من مرض السيلان يُنصح بالعفاف والبعد عن الفواحش.

 وللعلم فإن السيلان شديد العدوى وفي بعض الأحيان قد لا يظهر على المريض أي أعراض ويجب على الشخص المصاب بالسيلان الابتعاد عن ممارسة الجنس مع زوجه حتى يُشفى من المرض تماماَ.

 أيضاَ يجب معرفة أنَ كون الشخص أصيب بالسيلان مرة فإن ذلك لا يحميه من الإصابة مرة ثانية .

 أيضاً يجب على مريض السيلان أن يتابع الطبيب بشكل مستمر حتى يتيقن من شفاءه بإذن الله .

  إعداد

 عوض علي القرني.

أحمد أمان الله.

مراجعة

 د. محمد الغامدي.

د. شوقي العودي.